تحالفات مرشحى الدقهلية هل تتطيح بوجوه جديدة إقتربت من البرلمان؟
بعد انتهاء الجولة الأولى فى انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب بجمهورية مصر العربية والتى أسفرت عن صعود مرشحين كثر وتأهلهم لجولة الاعادة ظهرت العديد من التحالفات بين مرشحى الإعادة فى كل دائرة خاصة فى دوائر محافظة الدقهلية واعلنت هذه التحالفات بشكل صريح فى عدد من دوائر المحافظة بعد ان ظهرت صور على موقع التواصل الاجتماعى “الفيسبوك” على صفحات الحملات الانتخابية لهؤلاء المرشحين تجمعهم اما فى حالة تصافح وترحيب واما فى حالة وقوف بجوار بعضهم البعض رافعين وممسكين بايادى بعضهم البعض وتعلو وجوههم ابتسامات تبشر بالثقة فى الفوز بمقاعد البرلمان.
وفى الوقت الذى اعتيد خلاله ترتيب هذه التحالفات بين مرشحى الإعادة خلال انتخابات مجلس الشعب فى العقود السابقة الا ان الجديد هذه المرة هو التصريح بها علنا رغم ان هذه الاتفاقات فى السابق كانت يكسوها جانب من الكتمان او حتى عدم التصريح الواضح فقد كانت تتم خلال اجتماعات مغلقة بين المرشحين وعدد من انصارهم الموثوق فيهم ويتم خلال هذا الاتفاق تنظيم كل تفاصيل عملية التحالف سواء داخل اللجان او خارجها واقناع انصار كل مرشح من الناخبين بالمرشح الاخر لضمان فوز المرشحين فى انتخابات الاعادة وفوز كل مرشح داخل اتفاق التحالف بالمقعد الذى قطع من اجله شوط كبير من الجهد والعناء أما هذه المرة فقد اكتسبت التحالفات بين المرشحين صفة العلانية المطلقة واصبحت واضحة للجميع بل وتعمد المرشحون أصحاب التحالفات إعلانها مبكرا بهدف توجيه دفة انصارهم من ناخبيهم الى ما يسعون اليه والتاثير عليهم.
ولكن هناك تساؤلات عدة ظهرت فى اذهان الناخبين بعد اعلان هذه التحالفات أولها هل ستؤثر هذه التحالفات على صحة اختياره لمرشحه؟ بمعنى ان الناخب كان قد اختار مرشحه لاقتناعه الشخصى به وكان مضطرا فى الجولة الاولى لاختيار اثنين اخرين معه حتى ممن يعلم ان فرصتهم ضئيلة فى الفوز ولكن حرصا على ان يحتسب صوته صحيحا ولا يبطل , اما الان فقد اصبح الناخب فى حيرة شديدة هل ينجرف مع تيار التحالف الذى انخرط به مرشحه او لا ينجرف ويصوت له فقط ويختار اثنين اخرين خارج لعبة التحالف ام ماذا؟ وهل تظلم هذه التحالفات إذا استجاب لها أنصار وناخبو المرشحين المتحالفين أسماء بعينها من المرشحين الشباب والوجوه الجديدة التى نجحت فى الوصول الى مرحلة الاعادة رغم دخولها لأول مرة سباق الانتخابات البرلمانية فقط بسبب عدم وجودها بلعبة التحالفات؟ وهل من الممكن ان تظهر نتيجة الاعادة خارج التوقعات والتكهنات اذا توجهت الكتلة التصويتية للشباب الذى عزف عن النزول فى الجولة الاولى وقرر تغيير النتيجة لصالح مرشحين اخرين؟
من الواضح ان الاجابات على مثل هذه التساؤلات ستحددها الايام القريبة القادمة فمن الممكن رغم وجود هذه التحالفات ان تنجح أسماء اخرى لم تنضم اليها ولم تشارك بها واختارت ان تكمل مشوارها فى الماراثون الانتخابى باستقلال وبدون الاعتماد على اصوات ناخبين من انصار مرشح اخر ومن الجائز ايضا ان ينجح اصحاب هذه التحالفات فى الحصول على كتلهم التصويتية كاملة والعبور دفعة واحدة الى قبة المجلس الا ان الاكيد ان ما سيحدد نتيجة انتخابات الاعادة هو صوت الناخب ذاته.
تحالف بدائرة السنبلاوبن
تحالف بدائرة منية النصر
تحالف بدائرة بلقاس
تحالف بدائرة بندر المنصورة
تحالف بدائرة مركز المنصورة
