توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة بيتشتى برومانيا وجامعة المنصورة

في تعليم من 9 سنوات

وقع وفد جامعة المنصورة برئاسة الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة برتوكول تعاون لإنشاء أول برنامج نوعى فى مجال العلوم والهندسة في تخصص الطاقات والتقنيات النووية مع جامعة بتشتى برومانيا وضم الوفد الدكتورة عزة إسماعيل عميد كلية العلوم والدكتور محمد صلاح المنسق العام للبروتوكول.
يأتى توقيع الاتفاقية فى إطار توجه الدولة والمساعي الحثيثة لرئيس الجمهورية للتطوير وتوفير مصادر الطاقة اللازمة للحياة العصرية.
وقام الوفد المصري بتوقيع البروتوكول في جامعة بيتشتى يوم الخميس الماضى بحضور السفير علاء الحديدي – سفير جمهورية مصر العربية في رومانيا، ممثلاً القيادة السياسية والدبلوماسية في مصر وحضر مراسم التوقيع العديد من العلماء والباحثين من رومانيا وعلى رأسهم رئيس جامعة بيتشتى ونوابه والسيناتور شيربان فاليكا عضو البرلمان الروماني.
واستعرض الجانب الروماني ما يمكن أن تقدمه جامعة بيتشتى من خبرة علمية عملية وأكاديمية تعليمية وبالأخص في تخصص التقنيات النووية وما يتعلق بها من استخدامات سلمية.
كما قام الوفد المصري بزيارة معهد البحوث النووية بيتشتى لتوطيد علاقات التعاون من نقل خبرات وتدريب وعمل بحثي متطور. وقد رافق الوفد مدير المركز ومديري الأقسام المختلفة لزيارة المفاعل البحثي من الداخل، وكذلك العديد من المعامل المتطورة في التقنيات النووية والإشعاعية وعلوم المواد.
والجدير بالذكر أن رومانيا بها أكثر من 90 جامعة منها 4 جامعات لديها خبرة التقنيات النووية وتعد جامعة بيتشتى واحدة منهم ، ويزيد أهمية هذه الجامعة لما لها من ارتباط علمي وبحثي بمركز البحوث النووية بيتشتى والذي به مفاعل نووي بحثي ويلحقه العديد من المعامل المتقدمة للدراسات النووية وعلوم المواد كذلك وقد استعرض الدكتور محمد صلاح نبذة مختصرة عن جامعة المنصورة وما بها من تخصصات وكليات ومراكز متخصصة مما أبهر الجانب الروماني مدى ما تملكه وتقدمه جامعة المنصورة لتستوعب أكثر من مائة وعشرون ألف طالب في 18 كلية مختلفة .
وقد قامت الصحافة الرومانية المحلية وكذلك القنوات التلفزيونية بتغطية هذا الحدث الهام لما فيه من زيارة لوفد مصري رفيع المستوى برئاسة رئيس جامعة المنصورة وبحضور السفير المصري في رومانيا للتعاون المثمر في أحد المجالات المتميز بها جامعة بيتشتى وما يتبعها من مراكز بحثية هامة.
وأكد الدكتور محمد القناوى ان الاتفاقية قد بادرت بها جامعة المنصورة وبرؤية كوادرها البشرية لتجد حلولا لمشاكل المجتمع وباﻷخص في مجال الطاقة وبالطرق العلمية العصرية ونقل الخبرات الأوروبية اللازمة لبناء كوادر مصرية تتحمل أعباء المشروع المصري للطاقة النووية السلمية والذي أصبح مشروع المستقبل بعد اتفاق السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على انشاء اول مفاعل نووى لانتاج الكهرباء خلال زيارته الأخيرة بروسيا .
وأضاف أنه بدأ التواصل الفعلي مع الجانب الروماني بهذا الصدد للإعداد لهذا التوقيع منذ حوالي 3 شهور فقط سبقتهم حوالي 9 شهور ترتيب وتنسيق بين الجانبين عن طريق د. محمد صلاح لنتمكن من الوصول لهذه المرحلة الهامة.
وتنص الاتفاقية على 12 بند تأسيساً لثلاث محاور رئيسية:
1. تبادل طلابي للاندماج في برامج تعليمية نوعية حديثة معتمدة اوروبيا لمرحلة البكالوريوس في التقنيات النووية والهندسة البيئية وهندسة السيارات.
2. الالتحاق ببرامج دراسية لدرجة الماجستير متخصصة في الطاقة والتقنيات النووية يلتحق بها الطالب المصري خريج كليات العلوم والهندسة ليدرس جانب من دراسته في رومانيا لينفتح بعدها على أكثر من 35 دولة تعترف بهذه الدرجة المعتمدة أوروبيا.
3. يتعلق المحور الثالث بإنشاء مركز تدريب يستهدف نشر ثقافة أهمية الطاقة النووية التي تمتلكها الدول الكبرى وتطمح بقية الدول لامتلاكها مما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة تتعاقد على بناء 4 محطات طاقة نووية في الآونة الأخيرة. وكذلك يستهدف هذا المركز الطلاب لإعطائهم محاضرات مكثفة، وكذلك تدريب أعضاء هيئة التدريس المهتمين على الأمان النووي وما يلزم هذا العمل من تنمية قدرات علمية رفيعة المستوى.
وسيتبع هذه الاتفاقية الإطارية عدة اتفاقات تنفيذية لكل نشاط على حدة سواء كان تعليمي أو بحثي أو حتى تدريبي. وتأمل جامعة المنصورة في تنفيذ هذه المشروعات التعليمية والتدريبية في القريب العاجل وبدعم من القيادة السياسية التي لا تتوانى عن تطوير وتقدم البلد وخاصة بتنمية الكوادر المصرية الواعية.