حرائق قش الارز بالدقهلية..المشكلة والحل.

في مقالات من 10 سنوات

على الرغم من توقيع الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة والدكتور خالد فهمى وزير البيئة خلال شهر سبتمبر الحالى بروتوكولا للتعاون بين الوزارتين يتضمن تشجيع شباب المزارعين بمحافظات الدقهلية والغربية والشرقية والقليوبية على تجميع قش الارز فى موسم الحصاد مقابل منحهم عن كل طن يتم تجميعه 82 جنيها مع الاحتفاظ بكمية القش للمزارع وحرية تصرفه فيها سواء بتحويلها الى اسمدة او اعلاف او خلافه بشرط توفيره لارض فضاء لتجميع القش وميزان ومعدات وادوات الجمع بالموقع الذى يختاره بنطاق المحافظة وضرورة استهدافه تجميع 300 طن قش ارز كحد ادنى..الا ان السحابة السوداء الناتجة عن حرائق قش الارز لا زالت متواجدة وفى ازدياد ملحوظ داخل محافظة الدقهلية خاصة بمراكز السنبلاوين واجا وميت غمر.
ويرجع محمد عادل “مهندس زراعى” اسباب استمرار تواجد السحابة السوداء الى قلة النسبة المستهدفة لتجميع قش الارز فى المحافظات الاربعة من خلال هذا البروتوكول الرائع الذى يوفر فرص عمل جديدة للشباب ويفتح امام الكثير منهم باب الامل فى امتلاك مشروع خاص وناجح حيث تصل النسبة المستهدفة للتجميع الى 5,5% من اجمالى القش الناتج عن زراعة الارز سنويا مشيرا الى ان هذه المعلومة اعلنها الدكتور خالد فهمى وزير البيئة خلال اجتماع توقيع البروتوكول يوم الخميس الموافق 11 من الشهر الحالى عندما اوضح ان الوزارتين تستهدفا جمع 200 الف طن قش ارز من اجمالى نحو 3,6 مليون طن قش تنتج كمخلفات زراعية من محصول الارز سنويا بمعنى ان حوالى 3,4 مليون طن قش ارز يتم حرقها او خسارتها دون الاستفادة منها كل عام.
ويقول مصطفى العشرى “مزارع” ان الادخنة الكثيفة الناتجة فى الوقت الحالى عن حرائق قش الارز بمحافظة الدقهلية تظهر بشكل واضح فى مراكز السنبلاوين واجا وميت غمر وهذا بسبب اختلاف انواع واصناف تقاوى الارز فهناك اصناف يتم حصادها فى وقت مبكر فى اواخر شهر يوليو ومع بداية شهر اغسطس واخرى يتم حصادها فى شهر سبتمبر الحالى وهى التى يزرعها فلاحو هذه المراكز الثلاثة وهو الامر الذى قد يراه البعض غير منظم خاصة فى محافظة مثل الدقهلية والتى يبلغ عدد المراكز بها 18 مركزا لا يخوا واحد منها من الزراعة ولكنه يتيح للعاملين فى مجال الارز عموما سواء مزارعين او جامعين للقش بامتداد فترة الموسم قليلا وهو ما يسمح لهم بالحصول على فرصة لالتقاط الانفاس.
ويشير مجدى شطا “محاسب” الى ان الحل للقضاء على السحابة السوداء والاستفادة من كميات قش الارز المهدرة سنويا يتمثل فى استمرارية تطبيق البروتوكول المبرم بين وزارتى الزراعة والبيئة مع وضع خطة لزيادة النسبة المستهدفة فى كل عام ولو على مدار 10 سنوات بحيث يتم الوصول خلال هذه السنة العاشرة الى استهداف كمية قش الارز كاملة الى جانب تكثيف حملات اعلانية عبر التليفزيون وشبكة الانترنت من قبل الوزارتين لتشجيع الشباب على الدخول فى هذا المجال المثمر فمجال المخلفات الزراعية سواء قش الارز او حطب القطن او غيرها مربح جدا ويحتاج فقط الى الجهد والتفرغ وهو حال معظم شبابنا الان.